افتتاح مهرجان "أيام العنب الخليلي" في قلب الخليل العتيقة
تحت رعاية الرئيس
الخليل- الحياة الجديدة- وسام الشويكي- توافد المئات من أهالي مدينة الخليل والمحافظة وخارجها، أمس السبت، إلى البلدة القديمة بالمدينة، للمشاركة في فعاليات مهرجان "أيام العنب الخليلي 2023"، الذي تقيمه على مدار ثلاثة أيام، عدة مؤسسات بالمدينة، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، احتفاء بموسم العنب، وإحياء للبلدة القديمة المحاصرة من الاحتلال والمستوطنين.
وشهدت أحياء القزازين وساحة قهوة بدران وامتداد ساحة البلدية القديمة، حشودا من المواطنين أعادت إلى الأذهان الحالة التي كانت تنعم بها البلدة القديمة، حيث الحياة المفعمة بالحيوية، والتجارة الزاهرة، قبل أن يلفها الحصار الجائر منذ سنوات طويلة.
ويشتمل المهرجان على عروضات لمنتجات العنب بمختلف أنواعه، ومنتجاته من المأكولات الشعبية، ومأكولات أخرى تراثية، بالإضافة إلى مشغولات يدوية تراثية.
واعتبر نائب محافظ الخليل خالد دودين، المهرجان بأنه يشكل أحد أهم البرامج النضالية لإحياء البلدة القديمة، مبرقا تحيات الرئيس عباس للحضور وأهالي البلدة القديمة، مؤكدا أن هذه الأرض لنا وسنحافظ عليها حتى الوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
بدوره، بين رئيس بلدية الخليل تيسير أبو اسنينة، أن أيام العنب الخليلي أولى وأهم فعاليات مهرجان الخليل بنسخته الثالثة، مشيرا إلى حرص البلدية وجميع الشركاء في المهرجان على تنظيم هذه الفعالية في قلب البلدة القديمة وعلى بعد عدة أمتار من الحرم الإبراهيمي تأكيدا على فلسطينية المكان وصمود المواطنين فيه رغم كل ممارسات الاحتلال التعسفية، لافتا إلى أن العنب ارتبط ارتباطا تاريخيا بالخليل، مؤكدا أن البلدية ستبقى داعمة لكل المشاريع التي من شأنها تعزيز صمود المواطنين.
وأعرب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالخليل عبده إدريس، عن سعادته بتواجد أفراد الأجهزة الأمنية بالبلدة القديمة، موضحا أن الحفاظ على الأمن أحد أهم العوامل في جذب الزوار للبلدة القديمة، لافتا إلى أن البلدة القديمة تعمر بتضافر جهود الجميع، داعيا المواطنين إلى تكثيف تواجدهم وزيارتهم للبلدة القديمة والتسوق منها لإنعاش الحركة التجارية فيها.
من جهته، أكد الوكيل المساعد للقطاع الاقتصادي لوزارة الزراعة طارق أبو لبن، أن البلدة القديمة عنوان الحياة في الخليل، مبينا أن العنب يعد المنتج الزراعي الأول في الخليل والثاني على مستوى فلسطين، مؤكدا أن وزارة الزراعة ستواصل حماية هذا المنتج من المنافسة غير العادلة مع منتجات المستوطنات.
وأكد مدير عام لجنة الإعمار عماد حمدان، أن البلدة القديمة بحاجة إلى التواجد الفلسطيني بشكل دائم، لتفويت الفرصة على المحتل الذي يسعى إلى تهجير سكانها وإفراغ المنطقة من أهلها، مشددا على أن تواجد الجميع باستمرار يعزز صمود المواطنين والتجار.
وأوضح مدير منطقة الجنوب في البنك الإسلامي الفلسطيني نزار بالي، أن رعاية البنك لهذه الفعالية تأتي في إطار دعم صمود أهالي البلدة القديمة ودعم الإنتاج الوطني الزراعي في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المزارع الفلسطيني، لافتا إلى أن القطاع الزراعي من أهم القطاعات ومقومات الصمود الفلسطيني، ومشيرا إلى أن العنب سيبقى رمزا وطنيا يعبر عن هويتنا الحضارية والتاريخية.
وحيا عضو مركزية "فتح" عباس زكي أهالي البلدة القديمة والحضور باسم القيادة وعلى رأسها الرئيس عباس، مبينا أن معركتنا مع الاحتلال معركة على الأرض، لافتا إلى أن هذا الزخم الشعبي في البلدة القديمة المغلقة بمثابة رسالة للمحتل بأن هذه الأرض ستتحرر بتضافر جهود كل الفلسطينيين، ومؤكدا أن المزارع الفلسطيني هو المناضل الحقيقي في حماية أرضه وتعميرها.
مواضيع ذات صلة