عاجل

الرئيسية » ثقافة »
تاريخ النشر: 16 أيار 2023

تخريج جديد ومميز للفانين من مؤسسة الانوف الحمراء

(من فلسطين الى كرواتيا )

القدس- الحياة الثقافية- تحتفل مؤسسة الانوف الحمراء بتخريج جديد، مميز لمجموعة من فنانيها المحترفين في العمل بعد انهاء ما يقارب 500 ساعة تدريبية في التهريج الطبي بكل مجالاته، ومع كل الفئات العمرية من كبار السن والأطفال والحالات الخاصة...الخ.. حصلوا بموجبها على شهادة المهرج الطبي المعتمدة من مدرسة الفكاهة الدولية في النمسا التابعة للمؤسسة الام . والتي بموجبها يستطيعون الاستمرار في دراسة وتعلم سياقات جديدة في كليات خاصة تستقبل كل المهرجين الطبين الذين انهوا السياقات التعلمية ويرغبون بالاستمرار في التعليم ليفتح لهم المجال ليصبحوا محاضرين ومدربين في مهنة التهريج الطبي .
وتم الاحتفال فيهم في مدينة بورش في كرواتيا لمدة أربعة أيام وذلك بمشاركة احدى عشر فرع من مؤسسة الانوف الحمراء الدولية.
وسلم المدير الفني لمؤسسة الانوف الحمراء داود طوطح والمدير الإداري  رائد صادق، الشهادات لكل من الفنان علاء أبو غربية والفنانة ميس عاصي، وقد استمر الاحتفال بفريق فلسطين مع الفنان عزت النتشة وداود طوطح والمهرج الطبي إبراهيم عبد القادر بحصولهم على مدالية الألف زيارة، ليرتفع عدد الخريجين في مؤسسة الانوف الحمراء ليصبح ما يقارب 11 مهرجا طبيا محترفا قادرا على الاستمرار في العطاء والتواصل في المستشفيات وخارجها بحرفية عالية.
وتمت كل هذه الاحتفالات خلال مشاركة المؤسسة في مخيم المهرجين الطبين في بورش\زغرب \كرواتيا ما بين الثامن والحادي عشر من أيار، وقد ركز برنامج المخيم على نشاطات مختلفة، حيث بدأت في عقد ورشات فنية وإدارية وصحية للمهرجين في مجال عملهم، وورشات للذين انهوا المنهاج التعليمي واجتماعات إدارية أخرى. 
كما شارك المدير الإداري رائد صادق في الاجتماعات القيادية والإدارية التي تم عقدها خلال المخيم.
ومن الفعاليات المميزة التي تمت خلال المخيم عروض لكل المجموعات من دول مختلفة، برلين، تشيك؛ كرواتيا، الأردن، فلسطين. وكالعادة يتميز الفريق الفلسطيني في عرضه بعنوان (من فلسطين الى كرواتيا) والذي يبدأ بشرح واقع رحلة المهرجين وكيف اجبرتهم الظروف الى الانفصال عن بعضهم بسبب الهويات المختلفة التي يحملها كل مواطن فلسطيني، منهم من سافر من القدس، وبعضهم سافر عن طريق الجسر عمان  رغم العلاقة الزوجية التي تربطهم بالإضافة الى انهم زملاء. ويندمج الجمهور والحضور في قصتهم ويشعر معهم في طريق الرحلة الطويلة والمعاناة التي رافقتهم طوال الرحلة، هذا بالإضافة الى الاخبار التي لم تتوقف خلال رحلتهم كل هذا في عرض صغير امام اكثر من مئتين متفرج انتهى العرض في الايقاعات الشرقية والطبلة ليقف كل الجمهور ويشارك بفرح وحب مع المهرجين في العرض، هذا وقد امتلئت القاعة بالتصفيق بحرارة بعد ان انتهى العرض .
وقد جاءت هذه المشاركة ضمن مشروع (نشر الفكاهة والفنون في المستشفيات ودور الرعاية الصحية في فلسطين) بدعم من الوكالة النمساوية لتنمية .
وتعمل المؤسسة في فلسطين منذ 2010 على بث الفُكاهة لدى الأطفال في المسشتفيات الفلسطينية. وعبر المدير الفني للمؤسسة داود طوطح" نسعى الى الوصول لكل المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في فلسطين نحن في تقدم مستمر ولا نتوقف عن العمل لنشر الفكاهة رغم صعوبة عملنا ورغم الأماكن التي ننشر فيها الفكاهة الا اننا دائما نسعى للاستمرار في عملنا والوصول لكل الفئات العمرية ".
وتعبر الأنوف الحمراء عن نفسها وتعتبر ان  المهرجين الأطباء مختصين في خلق جو ايجابي لدى المرضى واستعادة النشاط الطفولي لمواجهة المرض وذلك ضمن برنامج الأطفال". وهو البرنامح الأساسي الى جانب برامح اخرى تهتم بالمسنيين واللاجئين في كل انحاء العالم.
وهي مؤسسة فرعية تابعة للفرع الأساسي الموجود في فينا النمسا وهو المقر الرئيسي لاكبر مجموعة مهرجين طبين في العالم تعمل في الأساس على نشر الفكاهة والضحك لمن هم بحاجة الى الفرح من خلال برنامج التهريج الطبي . وعلى مدار الـ12 عاما أحدثت الانوف الحمراء في فلسطين فرقا كبيرا بالنسبة للمرضى والعائلات والطاقم الطبي في العديد من المرافق الصحية والرعاية في فلسطين.
حيث تعمل الأنوف الحمراء فلسطين على تمكين الجماهير المهمشة مثل الأطفال في المستشفيات، والأشخاص في مراكز دور رعاية المسنين، والمرضى في مراكز إعادة التأهيل، والشباب ذوي الإعاقات العقلية والإعاقات المختلفة، والفئات المهمشة الأخرى. تعتبر شخصية المهرج إنسانية للغاية وتمس الأفراد بعمق من خلال إسعادهم وزرع الأمل في اللحظات التي لا يمكنهم .فيها الاتصال بمشاعرهم الإيجابية.يمكننا أن نشهد أن وجود الانوف الحمراء فلسطين له تأثير على الحالة النفسية والسلوكيات النفسية للأطفال المصابين بالسرطان، والامراض المختلفة كالتوحد ...الخ. ويمكننا أن نرى التحسن في سلوك الأطفال عندما يرون مهرجين الرعاية الصحية ويبدأون في تقبل العلاج. 
د.محمد نجاجرة  رئيس قسم سرطان الأطفال في هدى المصري في مستشفى بيت جالا الحكومي في بيت لحم
"إن وجود الأنوف الحمراء فلسطين في هذا المستشفى أو أي مستشفى آخر يوفر جودة أفضل للخدمة التي يقدمها المستشفى، علاوة على ذلك فإنه يحسن استجابة الأطفال في المستشفى تجاه عملية العلاج والطاقم الطبي"، بالإضافة الى انه يوفر دخل مميز للفنانين والمهرجين الطبين الذين يعملون في هذا المجال وتسعى المؤسسة دائما برعاية  المهرج الطبي من خلال ورشات التفريغ النفسي فالعمل الذي يقومون به جدا انساني وحساس ويحتاج دائما لتفريغ النفسي.. حلمهم ان تستمر الفكرة وتكبر في كل فلسطين حتى تصل الى مدينة غزة.