القدس المحتلة- الحياة الجديدة- ديالا جويحان- اقتحم نحو ألفي متطرف يهودي، بزعامة عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، بحماية شرطة الاحتلال باحات المسجد الاقصى المبارك، بذكرى ما يسمى "خراب الهيكل المزعوم".
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال 8 مواطنين، من بينهم سيدة، والمصورين الصحفيين، أحمد غرابله ومحمد عشو، من داخل باحات المسجد الأقصى، حيث تم اقتيادهما للتحقيق، وأفرج عنهما لاحقًا. كما واعتدت على المرابط المبعد عن الاقصى نظام أبو رموز، وعرقلت عمل الصحفيين وقطع كابل البث المباشر.
واعتقلت شرطة الاحتلال، المرابطة منتهى أماره، بعد الاعتداء عليها، وتم الإفراج عنها لاحقًا، بشرط الابعاد عن المسجد الاقصى لمدة الاسبوع، كما واعتقلت الحاج أبو جاسر السلايمة والاعتداء عليه داخل باحات المسجد الاقصى.
وكانت شرطة الاحتلال قد اعتدت على الناشط المقدسي، محمد أبو الحمص بالضرب والتنكيل وإخراجه بالقوة من المسجد.
وأفادت دائرة أوقاف القدس الاسلامية، بأن نحو 2171 متطرفًا يهوديًا، اقتحموا المسجد الاقصى المبارك، في الفترتين الصباحية، وما بعد الظهر من باب المغاربه المحتل منذ عام 67.
واستنكرت الدائرة تدنيس المسجد الأقصى باقتحامه المستمر، وأداء الصلوات التلمودية فيه، رافضة رفع المتطرفين اليهود للعلم الإسرائيلي عند باب السلسلة.
ورفع المرابطون من داخل باحات المسجد الاقصى، العلم الفلسطيني في وجه جنود الاحتلال والمتطرفين اليهود، ردًا استللتأكيد على أحقيتهم بالمسجد الأقصى.
وبدوره، قال المحامي أحمد الرويضي، مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، في حديث لـ"الحياة الجديدة"، نعيش مع الاحتلال في حالة صراع على السيادة.
وأوضح، بأن الصراع مع الاحتلال، سياسي، متمثل بإنهاء القدس سياسياً، وعقائدي بفرض السيطرة الكامله على المسجد الاقصى المبارك، وحضاري ثقافي، يسعى لمحو الهوية الوطنية الفلسطينية، مؤكدًا أن ما تقوم به سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانيه تمهيداً لحرب دينية.
وشددت سلطات الاحتلال من إجراءاتها الشرطية، ونشرت المتاريس الحديدية عند مدخل باب الاسباط، وطريق مقبرة اليوسيفية، وباب الساهرة، وباب العامود، وداخل حارات وأزقة البلدة القديمة.
وكانت دعوات مقدسيه للمواطنين لتكثيف التواجد وشد الرحال لباحات المسجد الاقصى المبارك امام الانتهاكات المتواصله بحق المسجد الاقصى المبارك.
