بقيمة 34.5 مليار دولار: فلسطينيون يقاضون داعمي الاستيطان في أميركا
رام الله- الحياة الجديدة- خلدون البرغوثي- رفعت امس مجموعة من الفلسطينيين المقيمين في الضفة ويحملون الجنسية الأميركية قضيتين ضد شخصيات وهيئات مرتبطة بالاستيطان تطالبهم بتعويضات بقيمة 34.5 مليار دولار. ومن بين المرفوعة ضدهم قضايا، رجل الأعمال الأميركي شيلدون أدلسون المعروف بدعمه لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك حاييم سابان وليڤ ليڤايڤ، والملياردير دانيال ابراهامز ومالكو مجموعة "كليفلاند كابلارز دان غيلبرت، و"الواعظ الانجيلي" جون هايغي.
وقال باسم التميمي الناشط في المقاومة الشعبية في قرية النبي صالح والذي يتولى العمل على القضية في حديث خاص لـ"الحياة الجديدة": إن الهدف من هذه القضية هو تجفيف منابع التمويل الاميركية للاستيطان، لأن هذا التمويل مخالف للقانون الاميركي. وكما أن الكثير من المؤسسات التي تدعم الشعب الفلسطيني في الولايات المتحدة والعالم تتم ملاحقتها قضائيا بتهمة "دعم الإرهاب"، فإننا نسعى مع مجموعة مدعين فلسطينيين ضد النشاطات الاستيطانية امام القضاء الاميركي لوقف نشاطات دعم الاستيطان هذه بصفتها "نشاطات ارهابية".
وحسب صحيفة "هارتس" فإن هذه القضية تأتي متممة لقضية سابقة ضد وزارة المالية الاميركية التي تسمح بجمع تبرعات معفاة من الضرائب لصالح المستوطنات الاسرائيلية.
دعم الاستيطان مخالفة لقانون تبييض الأموال الاميركي
وتشير القضية التي قدمها المحامي مارتن مكماهون في واشنطن إلى ان المدعى عليهم انتهكوا قانون تبييض الأموال الاميركي لعام 1956، والذي يحظر تحويل أموال لأغراض تنفيذ جرائم. وحسب المدعين فإن بناء المستوطنات مرتبط بأعمال عنف وهدم منازل واحراق اشجار وقتل واصابة اشخاص، وهي ممارسات غير قانونية.
وقال التميمي: إن حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS هي احدى ادوات المقاومة الشعبية، فإننا أيضا في المقاومة الشعبية نسعى للضغط على المؤسسات الداعمة للاستيطان لوقف منابع دعمها ماليا.
وأشار إلى ان هذه الخطوة هي الشق الاول من القضية، أما الشق الثاني، فسيكون مطالبة كل الشركات الاميركية التي لها نشاطات في المستوطنات المقامة على اراض فلسطينية بتعويض الفلسطينيين عن استخدام اراضيهم دون اذنهم ومن ثم مطالبتها بانهاء نشاطاتها في هذه المستوطنات.
المدعى عليهم: شخصيات وهيئات وشركات
ومن بين المدعى عليهم أيضا شخصيات وهيئات تقدم الدعم لجيش الاحتلال بدعوى انه يدعم الاستيطان ويقوم بهدم منازل الفلسطينيين.
وتشير "هآرتس" إلى أن المدعى عليهم مقسمون الى ثلاث مجموعات: أشخاص، وهيئات وشركات.
وإضافة إلى ادلسون الذي قدم دعما ماليا لجامعة مستوطنة ارئيل، فإن غيلبرت هو مانح أموال لمنظمة "أصدقاء جيش الدفاع الإسرائيلي"، وهايغي معروف بدعمه المستوطنات، ومن رجال الأعمال أيضا نورمان بارمان من ولاية فلوريدا الذي قدم دعما لمنظمة "أصدقاء جيش الدفاع الإسرائيلي" في ميامي، ورجل الأعمال اروين موسكوفيتش الذي مول بناء مستوطنات في القدس الشرقية.
وفي مجموعة المدعى عليهم الثانية هناك لجان أميركية مرتبطة بالاستيطان وبجيش الاحتلال، منها منظمة "أصدقاء جيش الدفاع الإسرائيلي في الولايات المتحدة"، و"أصدقاء مدينة ارئيل"، و"منظمة حونينو"، و"صندوق الخليل"، و"صندوق كارني شومرون"، و"صندوق عائلة بياليك".
أما المجموعة الثالثة فتضم شركات مرتبطة بالاستيطان مثل بنك ليئومي وبنك هبوعليم، شركة فولفو لاستخدام آليات تنتجها في هدم منازل الفلسطينيين، وشركة "افريقيا اسرائيل"، و"دانيا سيبوس"، و"وكالة العقارت ري مكس"، وشركة موتورولا للاتصالات، وشركة الحواسيب والالكترونيات "هيوليت باكارد HP".
الغاء تأشيرة دخول التميمي الى الولايات المتحدة
وأشار التميمي إلى أنه كان من المقرر ان يسافر إلى العاصمة الأميركية واشنطن لمتابعة القضية مع شركة المحاماة التي تتولاها، لكن القنصلية الاميركية في القدس المحتلة ابلغته بالغاء تأشيرة دخوله الى الولايات المتحدة "الفيزا" الخاصة به، رغم ان موعد تاريخ انتهائها هو في عام ٢٠١٧.
مواضيع ذات صلة