عاجل

الرئيسية » عناوين الأخبار » تقارير خاصة »
تاريخ النشر: 08 آذار 2016

ممرضة عيادة الأقصى تروي لـ "الحياة الجديدة" قصة إعدام الشهيدة ابو طير

القدس المحتلة- الحياة الجديدة- ديالا جويحان- تعيش عائلة الشهيدة فدوى ابو طير 51 عاماً حالة من الصدمة اثر تلقي نبأ إعدامها بدمٍ بارد صباح اليوم برصاص الاحتلال قرب مدخل باب الحديد المؤدي لباب المسجد الاقصى المبارك بزعم محاولتها طعن أحد الحدود في المكان.

أفادت ممرضة عيادة المسجد الاقصى المبارك زُهرة قوس لـ "الحياة الجديدة" أثناء تواجدها بالقرب من باب المجلس انها سمعت اصوات اطلاق النار بشكل مكثف  عند الساعه 10:44، حيث خرجت مسرعةً باتجاه طريق باب الحديد لتشاهد وضع المتاريس الحديدية وانتشار مكثف من جنود الاحتلال الذين منعوها في بادئ الامر من الوصول للمصابه، وما ان سمح الاحتلال لها بالوصول الى الشهيدة حتى لفظت انفاسها الاخيرة.

تقول الممرضة قوس، بان الشهيدة اطلق النار عليها باتجاه الرأس والعين، وكانت ملامح وجهها مائلة للاصفرار ويداها مكتوفتان.

أكدت الممرضة، بين اطلاق النار ووصولها كان نحو 4 دقائق لم تكن سكينه كما يدعى جنود الاحتلال محاولتها طعن احد الجنود ولم يكن جندي جريح في المكان، وان الشرطي العربي الذي اطلق النار عليها تم اخفاءه من المكان.

وأشارت، بعد ساعه ونصف من الحادث تم نقل الشهيده ورفع المتاريس الحديديه عن المكان لتتحول طريق الواد لثكنة عسكرية مشددة من قبل جنود الاحتلال.

بدورها قالت والدة الشهيدة المسنة لـ"الحياة الجديدة" والدموع تملأ أعينها: في كل صباح اتواجد لأخذ الدروس الدينية لتعلم تجويد القران الى جانب الاخوات  داخل مسجد ابو غنيم القريب من منزل حي شارع المشاهد في القرية، شاهدت مشاهد غريبة على ملامح وجهه بعض الاخوات والانفعالات وحاولت معرفة عن سبب ردة الفعل والجميع يشاهد اجهزة الهواتف النقاله والبكاء تملأ وجوههم".

تضيف، بعد دقائق جاء احد أبنائها لاخذها وعند وصولها منزل ابنتها تم اخبارها عن استشهاد ابنتها فدوى.

استوقفت لثوانٍ معدودة عن الكلام لتستكمل حديثها في القول: "ابنتي لديها ولدان متزوجان وثلاث بنات احداهما متزوجة وكل اهتمامها مكرسه لأبنائها وزوجها الاحتلال قتلها بدم بارد واخذ قطعة من روحى بادعاءات كاذبه وباطله".

أما زوج الشهيدة يوسف محمود ابو طير 56 عاما يقول:" تلقيت الخبر خلال تواجدي على رأس عملي في اشدود وأخبره ابنه مصعب إصابة زوجته برصاص الاحتلال وعند وصوله للمنزل تم اخباره عن استشهادها.

اضاف، بأن زوجته كانت داخل السوق لشراء بعض الاحتياجات للمنزل ومن ثم بطريقها لأداء صلاة الظهر في المسجد الاقصى المبارك وأكتفي بكلمات الصبر والحمد والشكر لله.

 بدورها قالت شقيقة زوج الشهيد أم أحمد في حديث خاص لـ" الحياة الجديدة" بأن زوجة شقيقها الشهيدة ام محمد ربة منزل لاول مره بحياتها تتجه للمسجد الاقصى المبارك لوحدها.

اوضحت، بان الشهيده انسانه طيبة تخاف الخروج في الظلمة وكيف للاحتلال بان يدعى بانها حاولت طعن جندي، مستائلة بالقول:" الى متى العالم المتفرج سيبقي متفرج للإعدامات الدموية؟! واكدت بان الشعب الفلسطيني يعاني سوء من السوء التعامل الاحتلال بحق النساء والاطفال والرجال، مشددة بأن الارض هي ارض عربية اسلامية والاحتلال هم الغرباء والمحتلين للأرض.

في ذات السياق أفرج جهاز الشاباك الاسرائيلي عن ابناء الشهيدة مصعب ومحمد بعد تحقيق دام عدة ساعات في غرف (4) بمقر المسكوبية بالقدس المحتلة ودار في التحقيق عن والدتهم الشهيدة والتعرف عليها عن طريق الصور التي التقطت من قبل اجهزة هواتف الاحتلال.