عائلة الرجبي بعد مطالبتها باخلاء ارضها: هناك اوراق تثبت الملكية منذ عام 66
القدس المحتلة- الحياة الجديدة- ديالا جويحان- لم تكتفي الجمعيات الاستيطانية العمل ليلاً نهاراً في اروقة المحاكم الاسرائيلية من أجل السيطرة على ما تبقى من منازل المقدسيين وتحديداً في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب الاقصى المبارك، لتستمر في الضغط والتنكيل مع ما لم تستطع السيطرة على العائلات المقدسية وحرمان اطفالهم من اللعب واللهو في ساحات مخصصة، والإزعاجات المستمرة والتمييز العنصري ما بين لعبة المنع للمقدسيين والسماح بها لقطعان المستوطنين.
وأمهلت جمعية (عطيرت كوهنيم) الاستيطانية عائلة ابناء المرحوم جبر جاد لله الرجبي أقل من عشرين يوماً بعد صدور قراراً عن المحكمة الاسرائيلية يطالب باخلاء ارضهم الكائنة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان ومساحتها 5 دونم و 200متر مربع المقام عليها 12 شقة سكنية، وتأوي أكثر من 150 نفراً .
قال احد احفاد المرحوم كايد عبد الفتاح جبر الرجبي لـ "الحياة الجديدة" أن جدهم اشترى قطعة الارض منذ عام 1966، "وهذا ما يثبته في الاوراق القانونية والثبوتية والتراخيص في البناء والخرائط لتأكيد على ملكيتهم للأرض والشقق وأنجب جده ابناءه وهم: المرحوم عبد الفتاح الرجبي، عوض الرجبي، الشهيد خضر الرجبي يشمل الابناء والأحفاد وكل شقه مكونة مابين 3- 4 طوابق وتأوي لأكثر من 150 نفراً".
ويضيف ابو محمد الرجبي، بأن العائلة وما تبقى من منازل المقدسيين في الحي مصيرها الاخلاء والاستيلاء عليها من قبل جمعية عطيرت كوهنين، ويعيش في الحي حوالي 80 عائلة وبدأت الاعداد في التقلص نتيجة الاستيلاء.
وأوضح، بعد الاستيلاء على بناية عائلة أبو ناب والجدار المجاور لعائلة الرجبي تعاني من ضغوطات واستفزازات عنصرية من قبل المستوطنين من فتح مياه الصرف الصحي على المنازل اضافة لرمي النفايات باتجاه ارض المنزل، كما تعرض للاعتقال والمطالبة في المنع من استخدام قطعة الارض المجاورة لمنزله ومنزل عائلة جواد ابو ناب موضحا بأنها العائلة الوحيدة التي بقيت بعد الاستيلاء على عدد كبير من منازل العائلة.
واشارـ بأن المستوطنين قاموا بإنشاء ملاعب لأطفال المستوطنين الى جانب المنازل وتوسيعها بينما المواطن المقدسي يمنع من الترميم او اضافة غرف للمنزل مقارنة بأطفالهم يلعبون ويلهون في الشوارع لحرمانهم من مكان آمن يقضون وقت فراغهم باللعب بآمان.
وناشد ابو محمد المؤسسات الحقوقية والقانونية والقيادة الوطنية الفلسطينية من اجل الاهتمام ومساندة المواطن الذي يتعرض لكافة الضغوطات والإغراءات المالية لترك الارض الذي ضحى الكثير من اجلها لاستكمال الصمود والبقاء والحفاظ على ارضهم وعدم اخفاء وتغير الآثار التاريخيه العربية الاسلامية في بلدة سلوان خاصة والقدس عامة.
بدوره قال الباحث والمتخصص بالشؤون الاستيطانية أحمد مصطفي صب لبن، مازالت مطامع جمعية عطيرت كوهنيم لا تتوقف عند ما حققته من انجازات استيطانية على ارض الواقع في الحي فهي تعمل على تقديم الاخطارات لمزيد من العائلات في المنطقة ضمن مخطط كبير تهدف من خلال الجمعية الاستيطانية الى السيطرة على قرابة 100 وحدة استيطانية يعيش بها قرابة 1300 موطن مقدسي، وحتى اليوم تم تسليم تسع اخطارات لتسع عائلات في المنطقة.
يشار الى ان حي بطن الهوى يتعرض الى هجمة استيطانية غير مسبوقة بقيادة جمعية "عطيرت كوهينم"، التي تقف على رأس قرابة 71 بؤرة استيطانية تم زرعها داخل البلدة القديمة في القدس في الحي الاسلامي والمسيحي، منذ احتلال مدينة القدس عام 1967.
مواضيع ذات صلة