عاجل

الرئيسية » عناوين الأخبار » تقارير خاصة »
تاريخ النشر: 29 شباط 2016

فيديو: الاحتلال يمنع توثيق جثمان الشهيد ويحرم شقيقته من وداعه

القدس المحتلة- الحياة الجديدة- ديالا جويحان- حرم الاحتلال شقيقة الشهيد مصعب محمود الغزالي 26 عاماً من سكان وادي قدوم في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة من إلقاء نظرة الوادع لعدم وجود إسمها ضمن الثلاثين من افراد العائلة  أي الدرجة الاولى والثانية ضمن الشروط الاحتلالية بعد احتجاز جثمانه دام 65 يوماً في ثلاجات الاحتلال الاسرائيلي.

قالت والدة الشهيد مصعب "ام محمد" لـ "الحياة الجديدة": صباح يوم السبت بتاريخ 26-12-2015 خرج مصعب كعادته صباحاً لجمع العلب الفارغه وبيعها لانه  مصدر رزقه دون تناوله الفطور أو إصدار أي إزعاج يسبب لنا الاستيقاظ من نومنا ولكن في العادة اقوم والقي عليه تحية الصباح بينما في ذلك اليوم لم أقم من فراشي الا انني سمعت إغلاق الباب عند خروجه من البيت حتى سمعت نبأ إعدامه بدم بارد من أبنائي وأفراد العائلة، بدأت العائلة  بتنقل القنوات الاخبارية والمواقع الالكترونية لمشاهدة الصور كما كل شهيد يرتقي برصاص الاحتلال ولكن لم أشاهد أي  صورة له وكنت أشعر إنى مازلتُ في حلم".

أضافت، بعد ساعة من وقوع الحادثه داهمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال المنزل واعتقلت والده وشقيقه للتحقيق معهما والتعرف عليه الجهاز النقال التابع للمخابرات الاسرائيلية.

واستذكرت والدته بالقول:" يوم الجمعه 25-12 كان يساعد افراد العائلة بتحضير المشاوي وصنع السلطات، والضحكة كانت لا تفارق وجهه ولم نكن نشعر ونتخيل بان هذه اللحظات الاخيرة التي ستجمعنا به، وعند خروجه في اليوم التالي  لم اشاهده  والبكاء تلمئ أعيناها لتصمت قليلا وتقول: كم كنت لو قبلته واحتضنته ولم اخرجه من المنزل ولكن الله اختار له المنزل الافضل من عائلته.

واشارت، مصعب شاب طيب عاقل خجول جداً كان يحب الحياة وافراد عائلته  يؤدي صلواته الخمس بانتظام، لديها 6 اولاد وبنتان  وأحد أبنائها يعاني من مرض السرطان، وزوجها يعاني مشاكل في السمع.

قالت، ودعت ابنى الشهيد مصعب  من منتصف ليلة الاحد بشروط قاسية لعدم فضح جرائم الاحتلال، وعند لمسها لابنها تقول:" شاهدته وكأنه يبتسم وعند الاقتراب منه لاقبله واحتضنه شعرت بقالب ثلج وفقدت الوعي بعد ذلك لم أشعر بشئ " .

بدورها قالت زوجة عمه ام مراد في حديث خاص لـ" الحياة الجديدة" مصعب شهيد الغموض اطلق الاسم عليه لاننا لم نشاهد أي صورة له واعتبرنا في بادئ الامر بأن مصعب تم اختطافة وليس اعدامه بدم بارد لاخفاء جثته وعدم الوضوح لخلفية الاعدام والاتهامات الظالمة بحقه بانه حاول تنفيذ عملية الطعن والقرارات والشروط الظالمة بحق ذوي افراد العائلة ومنع شقيقته روان الغزالي 25 عاماً من القاء نظرة الوادع لعدم ادراج اسمها ضمن لائحة الثلاثين من افراد العائلة حيث طالبت جنود الاحتلال من الخروج من المقبرة من اجل السماح لشقيقته لمشاهدته تم الرفض.

واشارت، تفاجئنا من التفتيش المذل والمهين للبحث عن الاجهزة الخلوية علماً بان الكثير من ابناء العموم والأخوال  في القدس والخليل كانوا ينتظرون مشاهدته وتوديعه عبر اجهزة الهواتف او التلفزة، الا ان المجندات قامت بالتفتيش المذل وكأننا لم ندخل على مقبرة وانما نداخل السجن مع انتشار مكثف لجنود الاحتلال والظلام كان يملئ المكان ، حيث منع الاحتلال اقربائه من التكبيرات والهتافات مما اضطر اشقائه من التكبيرات خلال حمله على الاكتاف قبل ان يواري الثرى لمقبرة باب الاسباط.

وتعاني شقيقته روان حالة نفسية صعبة وسيئة وتم نقلها لتلقي العلاج صباح اليوم الاثنين نتيجة حرمان الاحتلال  من مشاهدة شقيقها وخاصة بأنه الاخ المقرب لها.

أما والد الشهيد ابو محمد، بالكاد كان  يسمع ما يطرح له من الاسئلة ليقول:" تلقينا في الامس عند الساعة السادسة والنصف من محامي العائلة بان نتوجه للمقبرة من اجل معاينة مكان دفن الشهيد وذهب معه ابناءه واشقائه لصعوبة السمع لديه وكانت الكلاب البوليسية في المكان.

واضاف، طالب المحامي من العائلة الانتظار وعدم نشر  نبأ خبر التسليم الا عند الساعه الحاديه عشرة ليلاً لابلاغ العائلة عن موعد التسليم وتم ذلك مع تحديد ان يكون 6 مركبات للعائلة وان يكون فقط 30 شخصاً مع منع اجهزة الهواتف النقالة من الدخول.

تعرض قريب الشهيد سامي الغزالي 26  عاماً للاعتداء من قبل جنود الاحتلال وتوجه كلمات بذيئه واستفزازية بحق الشهيد واستخدموا القوة والدفع لكل المتواجدين اضافة لطواقم الاسعاف.

وقال الشاب سامي الغزالي، عندما استشهد ثلاثة من ابناء جنين بالقرب من باب العامود برصاص الاحتلال نشر عبر صفحته صورة الشهيد مصعب الى جانب الشهداء الثلاثه حيث تم اعتقاله من قبل جنود الاحتلال بعد مداهمة منزله الكائن في الشياح براس العامود ودار التحقيق حول ما نشره وافرج عنه بعد ساعات من التحقيق بالسجن المنزلي لمدة 5 أيام وكفالة مالية موقعه بقيمة 10 الاف شيكل.

جدير بالذكر بان الشهيد مصعب الغزالي . ارتقى بتاريخ 26-12-2015، بعد إطلاق النار عليه عند مدخل شارع يافا بالقدس الغربية، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن.

ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامين 9 شهداء من القدس وهم:

الشهيد ثائر أبو غزالة (19 عام) من البلدة القديمة، استشهد بتاريخ 2015.10.08.

الشهيد حسن مناصرة (15 عام) من بيت حنينا، استشهد بتاريخ 2015.10.12.

الشهيد بهاء عليان (22 عام) من جبل المكبر، استشهد بتاريخ 2015.10.13.

الشهيد علاء أبو جمل (32 عام) من جبل المكبر، استشهد بتاريخ 2015.10.13.

الشهيد معتز عويسات (16 عام) من جبل المكبر، استشهد بتاريخ 2015.10.17.

الشهيد محمد نمر (37 عام) من العيسوية، استشهد بتاريخ 2015.11.10.

الشهيد عمر سكافي (21 عام) من بيت حنينا، استشهد بتاريخ 2015.12.06.

الشهيد عبد المحسن حسونة (21 عام) من بيت حنينا، استشهد بتاريخ 2015.12.14.

الشهيد محمد ابو خلف 19 عاما استشهد برصاص الاحتلال بالقرب من بوابة باب العامود بتاريخ 19-2-2016.