زيتونيات- تدني انتاجية اشجار الزيتون
فياض فياض
(1)
كان اول هم من هموم من جلسوا حول طاولات مستديرة لبحث احتياجات قطاع الزيتون ووضع خطة استراتيجية لمجلس الزيتون الفلسطيني هو "تدني انتاجية اشجار الزيتون". فمتوسط انتاج فلسطين لآخر عشرين عاما هو 14 الف طن في السنة وارتفع هذا الرقم ليصل الى 18 الف طن لآخر عشر سنوات وارتفع ايضا ليلامس الـ 21 الف طن لاخر خمس سنوات.
عدد اشجار الزيتون المثمرة يتراوح بين 8 ملايين الى 9 ملايين شجرة ولكنها ستصبح خلال خمس سنوات ما بين 10- 11 مليون شجرة.
اذا حولنا الارقام الجماعية الى ارقام فردية فان ذلك بسهولة يعني ان معدل انتاج شجرة الزيتون الواحدة من زيت الزيتون لآخر 20 سنة هو 1.750 كغم من الزيت، وان معدل انتاج الشجرة لآخر 10 سنوات هو 2.110 كغم من الزيت ولآخر خمس سنوات هو 2.330 كغم من الزيت.
بما اننا ننظر الى المستقبل والماضي لن يعود فيجب علينا البحث في الوسائل التي ستجعل انتاجنا من الزيت يتضاعف الى 40 الف طن سنويا، وهذا سهل تطبيقه خلال 5 سنوات فقط. وهذا الرقم ليس بكبير بل هو اقل مما يجب ان يكون.
عند التدقيق في اسباب تدني الانتاجية لشجرة الزيتون فان اول الاسباب واهمها هو هرم اشجار الزيتون ويمكن تشبيبها بسهولة تامة، وذلك بالتقليم الجائر المبني على اسس علمية وتعود الشجرة خلال ثلاثة اعوام لتعطي اضعاف ما كانت تعطيه قبل التشبيب. ان النقص في قيمة المحصول التي ستحصل في السنة الاولى والثانية للتشبيب يمكن ان نقبضها مقدما من بيع ثمن الخشب المقصوص من الشجر والذي يتجاوز سعر الطن منه 200 دولار أميركي.
ندرك ان المزارع غير الواعي لا يمكن لعقله ان يستوعب ان نقوم بقص اكثر من نصف الشجرة او 70 % من فروعها ونقول له اننا سنزيد من الانتاجية ولكن الحقيقة اننا نعود لبناء اسس قوية ومتينة لشجرة ستعيش الاف السنين في هذه الارض المباركة.
Fayyad@live.com