شيرين أبو عاقلة.. صوت الحقيقة لا يموت
القدس المحتلة- الحياة الجديدة- نسرين جبارين- عام على الغياب المفجع للزميلة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، صوت الحقيقة المنقولة إلى العالم لكي يرى ما يعانيه شعبنا الفلسطيني من اجتياحات واقتحامات عدوانية احتلالية وبتغطية كانت الأخيرة بدمائها الزكية.
الحادي عشر من أيار 2022، احتضن مخيم جنين لحظاتها الأخيرة، رصاصة غدر من قناص إسرائيلي حاقد، أفقد طوني أبو عاقلة (شقيقها الوحيد) دفء العائلة وسنده الوحيد.
يقول أبو عاقلة لـ"الحياة الجديدة": "شيرين كانت الأم والأب بعد وفاة والدي، أنا ما عمري حسيت بالوحدة بوجودها، أنا اليوم وحيد بلا سند، اشتقنالك كثير يا شيرين".
صورة لا تنسى، ذكريات الطفولة ووجه اعتدنا رؤيته منذ الصغر، عبارة حفرت في الذاكرة للأبد "ليس سهلا ربما أن أغير الواقع.. لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم "هكذا كانت تقول شيرين أبو عاقلة التي لطالما أحبت أن ترى القدس سعيدة حرمها جلاد إسرائيلي من حلمها وعائلتها ومكانها، بعد أنا طاردته لتنشر جرائمه للعالم بمهنية صحفية لافتة.
الصحفية أبو عاقلة خلفت وراءها ميراثا يسعى لمواصلة مسيرتها، وهو ما أكدت عليه ابنة شقيقها لورين أبو عاقلة لـ"الحياة الجديدة": "أنا رح أتخرج يا شيرين وإنت اليوم مش معي، أنا درست صحافة، وهي كانت قدوتي وشجعتني ورح أكمل يلي بلشت فيه".
وتابعت أبو عاقلة: "مرت سنة من أصعب السنوات علينا افتقدناها بكل يوم بكل الأعياد والمناسبات، مكانها فاضي وما بتبعى".
رثاء كان أو تقريرا في ذكراها السنوية الخالدة، لربما كان يستدعي أن يصدح بصوتها "مراسلتنا الأولى" كما لقبها زملاؤها الذين افتقدوا حضورها المباشر، لكن لا تزال التغطية مستمرة وصوت شيرين يرافق صباحات المدن الفلسطينية مغردا بعبق العبارة الخالدة " من فلسطين كانت معكم شيرين أبو عاقلة ".
مواضيع ذات صلة