عاجل

الرئيسية » تقارير خاصة »
تاريخ النشر: 28 نيسان 2023

جبهة التحرير الفلسطينية تحيي في لبنان الذكرى الـ 46 لانطلاقتها

ناظم اليوسف: منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لأبناء شعبنا

بيروت- الحياة الجديدة- هلا سلامة- في الذكرى الـ46 لانطلاقة جبهة التحرير الفلسطينية، أكد نائب الأمين العام للجبهة اللواء ناظم اليوسف ان تاريخ 27 نيسان سيبقي يوما مشهودا في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، سطره أبطال الجبهة بدمائهم وحريتهم ويوما وطنيا لجبهة التحرير الفلسطينية تجدد فيه تمسكها القاطع بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل وبالإنحياز المطلق لشعبنا الفلسطيني ومصالحه العليا وحرصها على المحافظة على ثوابت شعبنا وتحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان حق عودة لاجئيه إلى وطنهم وأرضهم التي شردوا منها.

كلام اليوسف أتى في سياق مقابلة اجرتها معه "الحياة الجديدة" بالمناسبة، استذكر فيها الشهداء القادة الذين قدموا حياتهم فداء لفلسطين وفي مقدمتهم الشهيد الخالد الرمز أبو عمار والأمناء العامون للجبهة ابو العباس وطلعت يعقوب وأبو أحمد حلب، وقادتها الأوائل أبو العمرين وحفظي قاسم وسعيد اليوسف وأبو العز وعلي بدر وأبو عيسى حجير وعباس دبوق ومحمد وصلاح اليوسف الذي نحيي بعد أيام ذكرى استشهاده الأولى.

وإذ عاود اليوسف تأكيده أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لأبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، فقد دعا إلى مغادرة مربع الانقسام البغيض وإعلاء المصلحة الوطنية الفلسطينية والبدء بتنفيذ بنود المصالحة والاتفاق على موعد للانتخابات بما فيها القدس وتوحيد كافة المؤسسات ونبذ الخلافات التي يستفيد الاحتلال وأعداء شعبنا من استمرارها. 

ولفت اليوسف الى ضرورة تنفيذ قرارات المجلس الوطني، وقرارات المجالس المركزية والعمل الحثيث على رفض التطبيع العربي التي تمارسه بعض الأنظمة العربية وتطوير أداء المقاومة بكافة أشكالها وفي مقدمتها المقاومة الشعبية، مطالبا الجميع بالمشاركة بها وتحويلها الى عملية ممنهجة تفرض ارتفاع كلفة الاحتلال.

وطالب اليوسف المحكمة الجنائية الدولية بالاستجابة الفورية لنداء شعبنا الفلسطيني بتفعيل ملفات جرائم الحرب التي تواصل القوات الصهيونية ارتكابها بحق أبناء شعبنا وتقديم قادة الاحتلال وجنوده للمحاكمة باعتبارهم مجرمي حرب ومحاسبتهم على جرائمهم بحق الأسرى وقتلهم للعزل والأطفال والنساء والصحفيين كما حدث مع الصحفية شيرين أبو عاقلة.

هذا وأحيت منظمة التحرير الفلسطينية وجبهة التحرير الفلسطينية أمس الخميس "اليوم الوطني" لانطلاقتها بوضع أكاليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية في مقبرة الشهداء في مستديرة شاتيلا- بيروت إيذانا بإطلاق باكورة نشاطاتها بالمناسبة التي ستشمل مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان وتتوج بمهرجان مركزي في قاعة بلدية صيدا يوم الأحد في السابع من أيار المقبل، تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد الوطني عضو المكتب السياسي للجبهة صلاح اليوسف.

وشارك في وضع أكاليل الزهر ممثلو القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية وقادة الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية، وقيادة جبهة التحرير الفلسطينية وكوادرها، إضافة الى حشد شعبي ومناصري وأصدقاء جبهة التحرير.

كلمة منظمة التحرير القاها أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في بيروت سمير أبو عفش، بدأها بتوجيه التبريكات إلى جبهة التحرير الفلسطينية في ذكرى إنطلاقتها. ورأى أبو عفش أن ما يحصل اليوم على الأراضي الفلسطينية يؤكد أن شعبنا كان ولا يزال متمسكا بقضيته، وكان آخرها طرد أحد العملاء من داخل المسجد الأقصى.

واعتبر أبو عفش أن التحريض الصهيوني على القيادة الفلسطينية مفهوما، لكن ما لا يفهمه عاقل هو تماهي بعض الأصوات مع العدو الصهيوني.

والقى عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان يوسف ناظم اليوسف، كلمة استعرض فيها تاريخ جبهة التحرير الفلسطينية التي ما بدلت يوما عن الخط الوطني وقدمت الشهيد تلو الشهيد على طريق الوطن.

وحيا اليوسف "إخواننا وأخواتنا المرابطين دفاعا عن المسجد الأقصى والأسرى البواسل وشباب الضفة الذين يدافعون عن كرامتنا، وأهلنا الصامدين في غزة، امهاتنا وجرحانا وكل ابناء الشعب الفلسطيني البطل"، مؤكدا أن فجر الحرية آت لا محال.

ودعا اليوسف لمصالحة وطنية فلسطينية حقيقية، معاهدا بان الجبهة ستبقى صمام الأمان للمخيمات والجوار، محافظة على  عهد شهدائنا الأبرار، وفي المقدمة منهم الشهيد القائد الرمز الخالد فينا أبدا أبو عمار.

كما القيت كلمات بالمناسبة باسم الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وحزب الله، شددت على تاريخ النضال الطويل للجبهة بوجه العدو الصهيوني، وطالبت فصائل الثورة الفلسطينية بالوحدة، لأن فلسطين لا تتحرر إلا بالوحدة بين مكونات الأمة وفصائل الثورة.