نابلس– الحياة الجديدة– بشار دراغمة- تمضي نابلس يوما جديدا مع الحزن، الذي ينشره المحتل في أرجاء المحافظة بشكل متصاعد، لتفقد أمس الثلاثاء اثنين من أبنائها برصاص الاحتلال وهما الشهيدان سعود الطيطي، ومحمد أبو ذراع، دون أن يتمكن ذووهما من وداعمها بمراسم الحزن والتشييع المعهودة بعدما تحفظ المحتل على الجثمانين في ثلاجات الموتى لديه، زارعا بذلك حزنا إضافيا في مخيم بلاطة مسقط رأس الشهيدين.

واستشهد الطيطي وأبو ذراع بالقرب من بلدة دير الحطب شرق محافظة نابلس، وادعى الاحتلال أنهما كانا في طريقهما لتنفيذ عملية داخل مستوطنة "ألون موريه" المقامة على أراضي مواطني قرى سالم ودير الحطب وعزموط.

وأطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه ثلاثة شبان ارتقى اثنان منهم على الفور فيما أصيب ثالث بجراح وتمكن بعدها من الوصول إلى المشفى في مدينة نابلس لتلقي العلاج.

وحسب أهالي مخيم بلاطة فإن الشهيدين هما رفيقان دائمان، قضيا حياتهما في العمل الوطني ومقارعة المحتل، وتعرض الطيطي للأسر لمدة 16 عاما في سجون الاحتلال فيما اعتقل أبو ذراع لمدة سبع سنوات.

وقال نادي الأسير والحركة الأسيرة في بيان لهما إن الطيطي وأبو ذراع هما رفيقا الأسر والشهادة. ونعى البيان الشهيدين. وحسب البيان فإن الطيطي أفرج عنه العام الماضي من سجون الاحتلال بعد 16 عاما من الأسر.

كما نعت هيئة الأسرى والمحررين الشهيدين الأسيرين المحررين، الطيطي وأبو ذراع اللذين ارتقيا إلى العلا برصاص جيش الاحتلال على أراضي شرق محافظة نابلس.

وتقدم رئيس الهيئة اللواء أبو بكر من عائلة وذوي الشهيدين البطلين بأحر التعازي والمواساة، مؤكدا أن دماء الشهداء وتضحيات الأسرى ستبقى البوصلة نحو تحقيق الحرية والاستقلال ودحر الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للشهيد الطيطي يتحدث فيه عن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال وذلك في أعقاب الافراج عنه، مؤكدا حاجة الأسرى إلى وقفة شجاعة في الميدان لنصرتهم بشتى الطرق الممكنة، مستذكرا التجربة الصعبة التي عايشها الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.

ومنعت سلطات الاحتلال حسب إفادة مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر أحمد جبريل، الطواقم الطبية من الوصول إلى موقع الجريمة الجديدة، وأجبرت الطواقم الطبية على الابتعاد عن المكان وعدم نقل الجثمانين إلى مشافي المدينة، فيما استدعى الاحتلال مركبات اسعاف تابعة له وتم احتجاز الجثمانين.