تكية عين عريك .. ملاذ المحتاجين خلال الشهر الفضيل
رام الله- الحياة الجديدة- سعيد شلو- منذ عامين فقط، بدأت تكية عين عريك عملها، فأصبحت تمد يد العون لمساعدة المحتاجين، خصوصًا في شهر رمضان الذي تبرز على مدار أيامه مظاهر التكافل الاجتماعي بشكل مختلف عن باقي أيام السنة، وتصبح فيه التكايا الخيرية ملاذا للعائلات الفقيرة، التي فقدت القدرة على توفير قوت أبنائها.
يقول رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عين عريك محمد وليد لـ "الحياة الجديدة": "تواصل تكية عين عريك منذ حوالي عامين تقديم وجبات الطعام للعائلات المستورة في شهر رمضان المبارك، تحت إشراف اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عريك".
ويضيف وليد "يتم العمل على إعداد الوجبات على مرحلتين حيث تقوم النساء المتطوعات بإعداد الطعام، وفي المرحلة الثانية وعند الساعة 5 تبدأ مرحلة التغليف وتوزيع وجبات الطعام على بيوت أهالي قرية عين عريك المحتاجين وعلى بيوت الأشخاص المحتاجين خارج القرية".
ويوضح "أن تكية عين عريك تقدم حوالي 70 وجبة عائلية يوميا وهذا يعتمد على ما هو مقدم من أصحاب الخير"، مضيفا أن نشاط التكية لا يقتصر على توزيع وجبات الطعام في قرية عين عريك فقط وإنما تتجه وجبات الطعام أيضا لخارج القرية فمنها ما يوزع في مدينة رام الله ومنها في بلدة بيتونيا وقرية بيت عور التحتا".
ويقول وليد "إنه خلال العام الماضي لم تكن هنالك صعوبة في توفير المواد اللازمة من أجل إعداد وجبات الطعام، لكن خلال هذا العام كانت هنالك صعوبة توفير المواد من أجل إعداد الوجبات اللازمة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر على جميع أفراد المجتمع وخصوصا الأفراد الذين يقدمون المواد الأولية للتكية".
ويضيف وليد "السبعون وجبة طعام عائلية المقدمة لم تعد تكفي المحتاجين الذين باتت أعدادهم تتزايد عاما بعد عام وخصوصا أن هنالك بعض الموظفين ومع ارتفاع الأسعار أصبحوا يعتبرون من المحتاجين".
وأوضح وليد "نحن نقوم بالبحث عن الأشخاص المحتاجين خصوصًا من الأرامل والأيتام وبعد عملية البحث يتم جمع الأسماء في قوائم ونحاول إيصال الطعام للاشخاص المحتاجين يوميا لكن إذا كان هنالك شح في المواد التموينية نقوم بتوزيع وجبات الطعام يوما بعد يوم حتى يصل جميع العائلات".
ويضيف "الهدف من إنشاء تكية عين عريك مساعدة الأفراد المحتاجين وخلق روح المبادرة داخل مجتمع القرية والمخيم في قرية عين عريك".
وترجع نشأة التكايا إلى العصر العثماني، سواء في الأناضول أو الولايات التابعة للدولة العثمانية ومنها فلسطين، بهدف إقامة المنقطعين للعبادة من المتصوفة ومساعدة عابري السبيل آنذاك، لكن اليوم اقتصر عملها على إطعام الفقراء وإيصال الوجبات الشعبية المجانية إلى بيوتهم، خاصة في شهر رمضان، حسب الميزانية المتاحة لكل تكية.
مواضيع ذات صلة