عاجل

الرئيسية » تقارير خاصة »
تاريخ النشر: 10 نيسان 2023

أبو فريد .. 51 عاما في بيع العصائر عند باب العامود

القدس المحتلة- الحياة الجديدة- ديالا جويحان- منذ واحد وخمسين عاماً، يقف الحاج مروان سُميره (أبو فريد)، مسندا ظهره لأسوار باب العامود العتيقة، يبيع للمارين منه في رمضان عصائر الخروب والتمر هندي وعرق السوق.

أبو فريد سميره، يعتبر أقدم بائع عصائر في مدينة القدس المحتلة، وهو من مواليد عام 1940 (83 عامًا)، ويقول لـ"الحياة الجديدة": "بدأت في هذه المهنة منذ أكثر من 51 عاماً عن عمر صغير، ومازلت امتهنها طوال العام، لكنها تتكثف في فصل الصيف".

في أيام رمضان ككل أيام العام، يقف أبو فريد أمام مدخل باب العامود "بوابة دمشق"، حاملاً إبريقا نحاسيا وصناجتين نحاسيتين تلازمان بطنه وظهره، يداعب المارة في دروب القدس القديمة "متغزلا" بعصائره ليجذب مشتريها، الذين يرتادون زاويته في باب العامود، فهو بات مزارا مميزا في المكان، خاصة خلال شهر رمضان.

وتعتبر عصائر الخروب، والتمر هندي، وعرق السوس والليمون، من المشروبات المفضلة للصائمين والمحببة لهم خلال الشهر الفضيل.

وفي هذا السياق يقول أبو فريد: "خلال أيام رمضان يتم تكثيف العمل ببيع الخاروب، وعرق السوس، والتمر هندي، واللوز، والليمون، وأختار زاوية لبيعها للصائمين لاهتمامهم بشرائها".

ويوضح: "أبدأ بتجهيز العصائر منذ ساعات الفجر حتى ساعات الصباح، وهنا في القدس الناس يعرفونني بأنني أقدم بائع للخروب في القدس، لذلك يتوافدون علي من كل أحياء القدس لشراء احتياجاتهم منها".

رغم ظروفه الصحية الصعبة، لا يزال الحاج أبو فريد يقف صلبا على عتبات باب العامود، فالمكان وحده يمنح صاحبه إرادة الحياة والصمود، حيث يقول: "بالرغم من الوضع الصحي الذي أعانيه، إلا أن الوقوف أمام باب العامود، والبيع فيه يجدد الحياة، ويبعث عنفوانا في الروح، ويحيي إرادة الصمود".