بيروت - الحياة الجديدة- هلا سلامة- تحت شعار "لستم وحدكم"، واستنكارا لتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والهجمات الإرهابية على المسجد الأقصى والمعتكفين فيه، شارك حشد من أهالي مدينة طرابلس اللبنانية وفاعلياتها وممثلي الجمعيات الأهلية والكشفية والنقابية والقوى الفلسطينية واللبنانية في الوقفة التضامنية التي دعا إليها المؤتمر الشعبي اللبناني أمس في ساحة جمال عبد الناصر- التل .
ورفعت خلال الوقفة لافتات أكدت على التضامن الطرابلسي مع أهل فلسطين وألقيت كلمات بالمناسبة نددت بالجرائم الإسرائيلية وطالبت المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الأممية التي تحمي حقوق الشعب الفلسطيني.
وألقى الدكتور عبد الله ضناوي كلمة رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي الذي رأى "أن الاعتداءات الوحشية الصهيونية على المصلين والمعتكفين العزل داخل المسجد الأقصى تظهر الوجه الحقيقي لعصابة القتلة المجرمين الذين يدنسون مقدسات المسلمين وأن الاستنكار والشجب والتنديد لم يعد يجدي نفعا، وعلى المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات العملية لتنفيذ القرارات الدولية التي تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف ومحاسبة كل معتد على المسجد الأقصى والمرابطين فيه".
وكانت كلمة لأمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب أكد فيها ثبات شعبنا الفلسطيني وتمسكه بكل حبة تراب من أرضه. حرب قال: "ها هم أبناء الضفة يقدمون النماذج البطولية في جنين ونابلس وفي القدس أيضا فيتصدون للعدو للاحتلال بكافة أشكال المقاومة المشروعة. وأضاف: "نحن أهل فلسطين في رباط إلى يوم الدين وسنبقى نقاوم ونواجه حتى نستعيد حقوقنا في الأرض والقدس وبناء الدولة والعودة".
بدوره رئيس اتحاد نقابات العمل والمستخدمين في الشمال شادي السيد أكد أنها ليست المرة الأولى التي تشهد هذه الساحة تضامنا مع فلسطين، فإن أجيالا من قبل احتشدوا هنا للدفاع عن فلسطين وأهلها وتاريخها ومصيرها، وأدان السيد في كلمته الاعتداء الهمجي الصهيوني على أهلنا في الأراضي المحتلة والمسجد الأقصى قائلا لهم: أنتم شعب الخيار الصعب وأهل المقاومة وكل الآمال معقودة عليكم وعلى إصراركم.
ولفت مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري في كلمته إلى أن الاحتلال يهرب من أزماته الداخلية وهو منزعج من المتغيرات الدولية ويريد لأمتنا الاقتتال الدائم، لذلك على العرب والمسلمين إنهاء خلافاتهم وتعزيز تضامنهم على قاعدة التمسك بالقضية الفلسطينية وتحريم التدخل السلبي في شؤون الدول بعضها ببعض.
من جهته مسؤول اتحاد الشباب الوطني خالد العدس قال: "أن تقف طرابلس المثقلة بالحرمان والفقر والتهميش والخوف على المصير لترفع الصوت دفاعا عن فلسطين وشعبها ومقدساتها فهي تؤكد بذلك تمسكها بهويتها العربية وبوصلتها فلسطين، وأن أبناءها مستعدون لبذل الدماء في معركة التحرير".
وألقيت كلمات أيضا في الوقفة باسم الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وجمعية كشاف الشباب الوطني وجمعية كشاف الغد وجمعية بيت الآداب والعلوم والتنمية، كلها نددت بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين وأهلها ومقدساتها وطالبت بدعم الشعب الفلسطيني ومؤازرته ووقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال.
واختتمت الوقفة بقصائد شعرية للشاعر الدكتور شحادة الخطيب من وحي المناسبة.
