عاجل

الرئيسية » تقارير خاصة »
تاريخ النشر: 29 آذار 2023

"تكية الأمعري".. أيادٍ ممدودة بالخير منذ 25 عاما

رام الله- الحياة الجديدة- عزيزة ظاهر- سنة جديدة تحيي فيها تكية مخيم الأمعري رحلة الخير ما بين محسن ومعوز، في أجواء خير ومودة، وعلى مدار 30 يوما تفوح في المكان رائحة الطعام من ساعات الظهر وحتى دقائق قبل الإفطار، بحماس كبير وبنفس طيب يعدون الطعام للمحتاجين، يسابقون الزمن من أجل تحضير وجبات الطعام، وإتمام تجهيزها استعدادا لتوزيعها على العائلات المحتاجة في المخيم.

فمن أزقة مخيم الأمعري، وللعام الـ 25 على التوالي، تواظب "تكية الأمعري الخيرية" التابعة للجمعية الفلسطينية للرعاية والتنمية، على عملها الخيري، بتحضير وجبات الطعام وتوزيعها على مئات العائلات المحتاجة في مخيم الأمعري ومحيطه، ويعمل في التكية فريق من المتطوعين مكون من 80 شابا وشابة من أبناء وبنات المخيم، يحضرون إلى الجمعية ظهر كل يوم للمساعدة في التحضير، كالتغليف وتعليب الوجبات بشكلٍ منظم ونظيف، ثم تتولى مجموعات تتكون كل واحدة من 5 شبان عملية توزيع الوجبات ضمن كشف مُعد على أساس الحارات والأحياء، وبعض المواطنين يحضرون للجمعية بشكل فردي.

أشرف الخليلي مدير التكية يقول لـ "الحياة الجديدة": خلال الأيام العادية نقوم بإعداد وجبات محدودة العدد لبعض العائلات المستورة، ولعدد من العائلات الغزية المقيمة في سكن الجمعية والذين قدموا لمدينة رام الله بهدف العلاج، ولكن خلال شهر رمضان تعمل التكية على مدار أيام الأسبوع، ونحضر 500 وجبة إفطار ونسعى خلال الشهر الفضيل إلى الوصول إلى عدد أكبر من الوجبات.

وعن تمويل هذه التكية، يقول الخليلي: تعتمد التكية في شهر رمضان المبارك على مساعدات وتبرعات من أهل الخير من الموسرين والمحسنين، ومن الشركات والمؤسسات ورجال الخير في المدينة والمخيم، إما مواد عينية أو مبالغ نقدية، بحيث يتم ترتيب الجهات المتبرعة لتغطي جميع أيام الشهر الفضيل.

ويتابع: تحضر التكية جميع أنواع الوجبات الساخنة والتي يشتهر بها المطبخ الفلسطيني كالمنسف واليخنات والمقلوبة والأوزي والكبسة التي تقدم مع حصص الدجاج واللحوم، وليس فقط وجبات الطعام والخبز، بل تقدم التكية ما يصلها من تبرعات عينية من حلويات وعصائر لهذه العائلات مع الوجبات.

وناشد الخليلي عبر "الحياة الجديدة" أهل الخير والمحسنين أن يزيدوا من عطائهم خلال هذا الشهر الفضيل لكفاية أكبر عدد من العائلات المحتاجة والفقير في المخيم والمناطق المحيطة به.