عاجل

الرئيسية » تقارير خاصة »
تاريخ النشر: 23 شباط 2023

إخطارات جديدة في قرية العقبة تسمح للاحتلال بتنفيذ الهدم خلال 96 ساعة

طوباس- الحياة الجديدة- عاطف أبو الرب- قرية العقبة شمال شرق طوباس، وصلت لأقاصي الأرض بفعل جهود المرحوم الحاج سامي صادق، ابن القرية، الذي أصيب بشلل في بداية شبابه، إثر إصابته بانفجار مخلفات جيش الاحتلال، أمس، افتقدت القرية وأهلها وزائروها الحاج صادق الذي كان هو وقريته وجهة للزائرين من صحفيين ومؤسسات دولية، ومتضامنين، فطافت العقبة الأرض بحكاياتها ومعاناة أهلها من خلال المرحوم سامي صادق، وأعاد بناء القرية التي هجرها الاحتلال في أعقاب احتلال عام 1967.

اليوم يعود الاحتلال لقرية العقبة بعد حوالي عامين من وفاة المرحوم الحاج سامي صادق، يعود حاملاً معه قرارات قاسية بحق القرية ومنشآتها، حيث أصدرت دوائر صنع القرار في دولة الاحتلال مجموعة من الإخطارات لهدم منشآت، بموجب القرار العسكري١٧٩٧، الذي يتيح للإدارة المدنية هدم أية منشآت خلال ٩٦ ساعة، بما لا يتيح المجال أمام المتضرر للاعتراض أمام دوائر القرار في دولة الاحتلال.

وقال الناشط في رصد انتهاكات واعتداءات الاحتلال بحق المواطنين في الأغوار عارف دراغمة: إنه وخلال العامين الماضيين نفذ الاحتلال العديد من عمليات الهدم من خلال هذا الإخطار، بصورة أضرت بالمواطنين بشكل كبير.

واعتبر دراغمة أن هذا القرار يشكل واحدًا من أخطر القرارات التي يستخدمها الاحتلال لتهجير السكان الأصليين، ويعزز سيطرته على الأراضي الفلسطينية، خاصة في المناطق القريبة من الاستيطان، ومناطق (ج).

أهالي قرية العقبة يفتقدون الحاج سامي صادق الذي لم يكن ينتظر قدوم جيش الاحتلال وآلياته حتى يتحرك، بل كان يبادر بالتواصل مع القناصل والسفراء، والمنظمات الإنسانية، وأحياناً مع مؤسسات قانونية لتتحمل مسؤولية الدفاع عن الأهالي الفقراء، ممن ليس لديهم ما يواجهو ن به الاحتلال. اليوم يقف الأهالي حائرين في أمرهم إلى أين يمضون، وماذا يفعلون، وهل عليهم أن ينتظروا وصول الجرافات لبيوتهم، أم عليهم إفراغ البيوت من محتوياتها لتقليل الأضرار؟ ترى أين سيذهب أصحاب هذه البيوت في حال نفذ الاحتلال تهديده بموجب القرارات الصادرة بحقهم؟ صحيح هناك دائرة نشطة في محافظة طوباس والأغوار الشمالية تتحرك بما لديها من إمكانيات، لكنها محكومة في الكثير من القيود، وتسعى من خلال علاقات مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لمواجهة سياسات الاحتلال، لكن ورغم ما تبذله من جهد مشكور يبقى الأهالي يفتقدون المرحوم الحاج سامي صادق في مثل هذه المحن.