حملة اسرائيلية ضد فيلم "فرحة".. ومخرجة الفيلم ترد: سُلبنا الكثير لكن لن تُسلب أصواتنا
الحياة الثقافية- مهيب البرغوثي- يتعرض فيلم "فرحة" وهو فيلم يوثق قصة من قصص النكبة الفلسطينية، لحملة اسرائيلية شرسة بعد إطلاقه على منصة "نتفلكس".
و انكب جيش الكتروني على تشويه الفيلم وخفض تقييمه على المنصة، والتهديد بمقاطعة المنصة إلى أن يتم وقف عرضه، في محاولة لتسكيت السردية الفلسطينية وتشويه الوقائع الحقيقية للنكبة والتطهير العرقي الذي يعيشه الفلسطنيون منذ أكثر من 75 عاماً تحت الاحتلال.
كما رشح الفيلم عن الأردن للمشاركة في الأوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي.
واصدرت مخرجة الفيلم دارين سلامة ومنتجات الفيلم بياناً حول الهجوم الإسرائيلي المنظم من قبل الحكومة والإعلام والأفراد على الفيلم وصُنّاع الفيلم، قالو فيه: "خلال الـ ٤٨ ساعة الماضية، تعرّض فيلمنا "فرحة" لهجوم عنيف من قبل مسؤولي الحكومة الإسرائيلية ووسائل الإعلام الإسرائيلية وكذلك من قبل أفراد إسرائيليين على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات".
وأضاف البيان، "نحن، فريق الفيلم، ندين كل الاتهامات لتشويه سمعة "فرحة" وندين الحملة المنظمة ضد الفيلم على موقع IMDb.com لخفض تقييمه بشكل كبير، ومحاولات وقف عرض الفيلم أمس في مسرح سرايا يافا والتهديدات بإلغاء اشتراكات منصة Netflix في حالة بدء عرض الفيلم على المنصة... و"ندين أيضًا هجوم رسائل الكراهية والمضايقات والاتهامات والتنمر من قبل إسرائيليين والتي استهدفت مخرجة الفيلم على منصات التواصل الاجتماعي وعلى وسائل التواصل الأخرى".
وأكدت مخرجة ومنتجات الفيلم بأنهن "لن يتهاون مع أي تهديدات مؤذية ضد أي عضو في فريق "فرحة"، مشيراً البيان إلى أن اختيار هذا التوقيت للهجوم ليس محض الصدفة، وانما تزامن مع عرض الفيلم في مسرح سرايا يافا في مدينة يافا يوم ٣٠ نوفمبر، وقبل بدء عرض الفيلم في جميع أنحاء العالم على منصة Netflix ابتداءً من الأول من ديسمبر وأيضا في ذروة الحملة الدعائية لفيلم "فرحة" في تمثيل الأردن في سباق الأوسكار بهدف منع مشاهدة الفيلم عالميًا وبنيّة واضحة لإلحاق الأذى به".
وشددوا على أن هذه المحاولات لإسكات "أصواتنا كعربيات وكصانعات أفلام ومنعنا من سرد قصصنا وروايتنا وحقيقتنا وتاريخنا وهذا تجريد لإنسانيتنا وضد أي حرية تعبير".
وأضاف البيان: "مع ذلك فقد تلقينا الكثير من رسائل الدعم من العديد من الأشخاص وأصدقاء الفيلم، لقد غمرتمونا بمقدار الحب الذي يتلقاه الفيلم على مستوى العالم ونشعر بالامتنان لكل من يقوم بدوره في مواجهة هذا الهجوم ليتم التحدث عن الفيلم وضمان مشاهدته".
وختم البيان: "كل هذه الجهود والمحاولات القائمة ضد فيلم "فرحة" لن تردعنا عن هدفنا، سنستمر في مشاركة الفيلم ليصل للناس في جميع أنحاء العالم... وجود الفيلم واقع، ووجودنا واقع. سُلبنا الكثير لكن لن تُسلب أصواتنا".