عاجل

الرئيسية » شؤون اسرائيلية »
تاريخ النشر: 30 كانون الأول 2015

الشعب ضد المتطرفين

اسرائيل اليوم - بقلم: دان مرغليت

التحقيق مع المشبوهين في عملية دوما، هو فخر دولة اسرائيل. من يؤيد تحقيق "الشاباك" المتشدد – في اطار رقابة النيابة العامة وفي اطار احترام القوانين – لا يمكنه المطالبة بأن يقتصر ذلك على الفلسطينيين فقط. عند الحديث عن "الارهاب" المتواصل يجب أن ينطبق هذا على المشبوهين اليهود ايضا، ومن الجيد أن الامور تسير على هذا النحو.

محزن جدا أن "الشاباك" يضطر الى استخدام هذه الاساليب، لكن ليس هناك خيار آخر. إنهم مشبوهون مثل اعضاء "كهانا" وكمسيحانيين. ويؤمنون أن التعرض للمسيحيين والمسلمين سيحقق حرب يأجوج ومأجوج، وبعد ذلك يأتي الانبعاث من السماء. هؤلاء اشخاص غريبين وخطرين على شعب اسرائيل.

هناك قلة من الاسرائيليين الذين شاهدوا صور "زفاف الكراهية" قبل سنوات كثيرة. حيث عرضت على مسرح الكامري في مسرحية لـ ماتي غولان، حيث إن الجمهور لم يذهب لمشاهدة ذلك. والآن عادت هذه الصور بشكل موثق.

ليس صدفة أنه في اليمين المتطرف هناك من يستنكر الشبان المخطئين الذين قاموا بالقتل ونفذوا اعمال "فظيعة". لكنهم يصممون على عدم تسميتهم "ارهابيين". كانت هذه خدعة من اجل منع التحقيق معهم في "الشاباك" كارهابيين وكـ "قنابل موقوتة" للتخفيف من الاساليب المتخذة بحقهم. "الشاباك" والنيابة فقط لم يقعا في الفخ. يهودا فينشتاين وشاي نتسان أعطيا الاذن لاستمرار التحقيق الصعب طالما أنه في اطار القانون. على هذا المفترق للخلاف يدخل الى الصورة مساعد المستشار القانوني راز نزري الذي هو مطلع على اللغة الدينية للمشبوهين واساليب التحقيق القانونية. فقد زار المعتقلين ونأمل أنه فسر لهم أنه ليس من "الشاباك" وأنه لم يتحدث معهم عن مجريات التحقيق، بل هو جاء لفحص الادعاءات حول معاملتهم الغير قانونية.

يبدو أنه راض عن الوضع. ونأمل أنه وجد أن لا أساس للادعاءات حول منعهم من الصلاة وأنهم لم يبصقوا في وجوههم ولم يضربوهم ولم يعتدوا عليهم جنسيا ولم يحققوا معهم وهم مكبلي الاقدام بالسقف.

اذا تحفظ المحامون من زيارة نزري نفسه، فان هذا لأنهم يخشون من انكشاف حقيقة أنهم يوجهون الاتهامات الخاطئة. المطلوب من نزري ضمان حقوق الذين يتم التحقيق معهم بوجود المحامين أو عدم وجودهم.

ما يبعث على الأسى هو أن الحكومة مكونة من احزاب في مركزها الليكود والبيت اليهودي وشاس. لو كان المعسكر الصهيوني هو الذي شكل الحكومة، لكان المسيحانيون تمسكوا بكذبة أنهم مستهدفين من المعسكر الصهيوني. أما الحقيقة فهي أنه واضح لهم ولحاخاماتهم ومن أرسلهم أن كل الأمة تتحفظ منهم.