حمصة.. إخطار هدم ووقف بناء وترحيل مؤقت لغايات التدريب العسكري
طوباس والأغوار- الحياة الجديدة- عاطف أبو الرب- حمصة منطقة فلسطينية في الأغوار تقع في دائرة الاستهداف الاستيطاني منذ سنوات. ورغم أن تجمع حمصة الفوقا وحمصة التحتا مقامتان على أراضي مملوكة ملكية خاصة، إلا أن الاحتلال لا يتوقف عن ملاحقة أهالي وساكني الموقعين، في محاولات لإفراغهما من ساكنيها لتمكين المستوطنين من بسط سيطرتهم على مزيد من أراضي المواطنين.
محمود هايل بشارات أحد ساكني ومواطني حمصة التحتا قال: أمس، وصلت قوات الاحتلال إلى حمصة التحتا، وأخطرت أغلبية سكان الموقع، حيث سلمت ووضعت إخطارات على منشآت المواطنين لسبع عائلات من التجمع، فيما هناك ثلاث عائلات لديها إخطارات سابقة، وبذلك تكون الإخطارات الموزعة طالت عشر عائلات من أصل ثلاث عشرة عائلة.
وأشار بشارات إلى أن الاحتلال وضع إخطارات لكل منشأة، ما يعني أن عددا من العائلات طالها أكثر من إخطار، ما يهدد بمسح التجمع من الوجود. وأكد أن حمصة بشقيها الفوقا والتحتا معرضة للهدم والإزالة.
وقال الناشط في رصد وتوثيق انتهاكات الاحتلال في الأغوار عارف دراغمة: في الوقت الذي وزعت سلطات الاحتلال إخطارات وقف بناء لمنشآت في حمصة التحتا، كان أهالي حمصة الفوقا تحت أشعة الشمس الحارقة، بعد أن أجبرهم جيش الاحتلال على إخلاء بيوتهم بحجة إجراء تدريبات عسكرية. وأشار دراغمة إلى أن جيش الاحتلال منذ سنوات طويلة يستبيح الأغوار الفلسطينية تحت مبرر إجراء تدريبات عسكرية. وأكد أن ما يجري في الأغوار يفضح نوايا الاحتلال الذي يصر على ضم الأغوار وتهويدها، وطالب بوجود خطط لمواجهة هذه السياسات.
معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس والأغوار الشمالية قال: الاحتلال لم يتوقف يماً عن استهداف الأغوار الفلسطينية منذ عام 1967، لكن المختلف في الأمر أنه من يوم لآخر يزيد من غطرسته وعدوانه. وفي الآونة الأخيرة يتبع سياسة فرض الأمر الواقع بالاستعانة بقطعان المستوطنين تارة، وبتطويع القوانين والأوامر العسكرية لخدمة فكرة إفراغ الأغوار من أهلها. وأكد أن ما تقوم به المؤسسات الرسمية من إجراءات لوقف الاحتلال، وإفشاله لا تكفي، خاصة أن الاحتلال يصعد من يوم لآخر إجراءاته بحق الأغوار، فلا يكاد يمر يوم دون وجود استهداف للأغوار، تارة من خلال توسع استيطاني، وتارة من خلال مصادرة ممتلكات، وتارة أخرى من خلال هدم منشآت، وكل ذلك من أجل إرغام الأهالي على مغادرة الأغوار. هذا في وقت يحاول المستوطنون فرض سيطرتهم على كل المحميات الطبيعية، والينابيع وتحولها لمناطق استجمام لصالح المستوطنين، واليهود. ودعا بشارات إلى تشكيل غرفة عمليات من مختلف الكفاءات والمؤسسات الفلسطينية، بالشراكة مع الأصدقاء في العالم لردع الاحتلال. ووعد بشارات بمتابعة موضوع الإخطارات عبر مجموعة من المحامين المكلفين من السلطة لهذا الغرض.
مواضيع ذات صلة