عائلة سمرين تواجه التهويد والسرقة بالصمود والتحدي
محكمة الاحتلال تبت اليوم في قرار تحويل منزلهم لـ"أملاك الغائبين"
القدس المحتلة- الحياة الجديدة- ديالا جويحان- تعيش عائلة سمرين لحظات من القلق والخوف، ترقباً لقرار ما يسمى "المحكمة العليا" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، البت في استئناف حول تحويل منزلها الكائن في حي وادى حلوة ببلدة سلوان الحاضنة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، لما يسمى (حارس أملاك الغائبين).
وتقول المواطنة أمل زوجة محمد سمرين في حديث لـ" الحياة الجديدة"، بأن المنزل يعود ملكيته للجد الأكبر للعائلة موسى عبد الله سمرين الذي توفي عام 1983، وتضيف: "زوجي نشأ وكبر في هذا المنزل، وتزوجنا عنا، معاناتنا بدأت عام 1991، حينما ادعت جمعية "هيمونتا" التابعة للصندوق القومي اليهودي (ككال)، ملكيتها للمنزل، ومصادرتها لقطعة أرض تعود لعائلة سمرين".
وأضافت، "بدأت جلسات المحاكم لاسترجاع الأرض، لنتفاجأ بأن الجمعيات الاستيطانية بدأت حديثها عن المنزل، وأن العائله خارج البلاد".
وتابعت سمرين: "زوجي عانى وما زال من أجل إثبات ملكية المنزل والحفاظ عليه، والآن يقطن المنزل العائلة منذ سنوات طويلة، وقبل 15 عاما تم اثبات ملكيتنا وتواجدنا في داخل المنزل بعد محاولة الجمعيات الاستيطانية اثبات ادعائهم بأنه لا يوجد أحد من العائلة في المنزل، وتحويله لـ(حارس أملاك الغائبين) في حينها، وماتقوم به الجمعيات الاستيطانية والمحاكم الاسرائيلية هدفه السيطرة على ممتلكات وعقارات المواطنين الفلسطينين في مدينة القدس".
واستطردت سمرين: "منذ نحو أسبوعين لم أذق طعم النوم والراحة خوفاً وقلقاً على مصير منزلنا الذي تزوجت به وأنجبت أولادي، وكبروا وتزوجوا وأنجبوا أطفالهم بداخل المنزل حيث لدي 26 حفيداً يقطن داخل المنزل".
وأوضحت: "غدا (اليوم الأربعاء) سيتم البت في جلسة الاستئناف في المحكمة، بعد قرار المحكمة المركزية بتحويل ملكية المنزل لـ(حارس أملاك الغائبين)، والعائلة موجودة وورثت تلك الاملاك أباً عن جد".
وأكدت سمرين، إن أطماع الاحتلال وتزويره للواقع ليست بجديدة، والمنزل قريب من مخططاتهم التهويدية، وملاصق للمسجد الأقصى المبارك، ويقع بالقرب من (مدينة داوود) التي تديرها جمعية "إلعاد" الاستيطانية".
وكانت لجنة المرأة التنظيمية لحركة فتح في بلدة سلوان، قد قامت بزيارة تضامنية وإسناد لعائلة سمرين المهددة بالطرد من منزلها لصالح التزوير والسرقة من قبل الجمعيات الاستيطانية واستكمال مخططاتهم حول المسجد الاقصى المبارك.
وقالت عضو اللجنة التنظيمية في بلدة سلوان هنادي حمام في حديث لـ" الحياة الجديدة": "من واجبنا كنساء من بلدة سلوان بأن نقف الى جانب عائلة سمرين المهددة بالطرد لصالح الجمعيات الاستيطانية".
وأضافت: "تعاني العائله من سنوات طويلة في محاكم الاحتلال للحفاظ على ميراثهم أباً عن جد، والحفاظ على عقارهم بموقعه الاستراتيجي المطل على المسجد الاقصى المبارك والقصور الأمويه وطريق باب المغاربة، واليوم سلطات الاحتلال تستمر بتنفيذ مخططاته في محيط المسجد الأقصى المبارك".
مواضيع ذات صلة