للمرة 170.. الأسير "محمد الحلبي" أمام محاكم الاحتلال
رام الله-الحياة الجديدة-عزيزة ظاهر- تمر الأيام ثقالاً على ذوي الأسير المهندس محمد خليل الحلبي من مخيم جباليا في قطاع غزة المحاصر، بين انتظار على جمر وقسوة غياب قسري، فالأسير محمد الحلبي الذي يحمل شهادة في الهندسة المدنية، كان يشغل منصب مدير مؤسسة الرؤيا العالمية في قطاع غزة، اعتقله الاحتلال في 15 من حزيران/يونيو عام 2016، دون أي دليل مادي أو ثبوت تهمة قانونية ضده، وتنفذ سلطات الاحتلال جريمة بحقّ الأسير الحلبي، يشارك ويتواطأ فيها بشكلٍ أساس الجهاز القضائي للاحتلال، ففي 15 من الشهر الجاري عرض الحلبي على المحكمة المركزية في بئر السبع للمرة السبعين بعد المئة، لتسجل بذلك أطول محاكمة في التاريخ، ولم يصدر بحقه حكم إلى الآن.
انتظار طويل عاشه أطفال الأسير الخمسة، زوجة تنام كل ليلة على انتظار الموعد القادم، وبلهفة تتطلع والدة الأسير للبت في قضية ابنها الذي يواجه أطول محاكمة في تاريخ الحركة الأسيرة في ظروف قاسية مكبل اليدين والقدمين، إلا أن الاحتلال بدد لهفتها وأملها بانتهاء معاناة فلذة كبدها بتأجيل محاكمته الى 20 تموز/يوليو المقبل، وتتهم سلطات الاحتلال المهندس الحلبي بدعم تنظيمات فلسطينية عبر تحويل أموال من المؤسسة الدولية التي يعمل بها إلى الفصائل الفلسطينية، وهو ما نفته مؤسسة الرؤيا العالمية جملة وتفصيلًا.
وكان الأسير الحلبي (45 عاما) قد اعتقل خلال تنقله عبر (معبر بيت حانون/ إيرز) شمال قطاع غزة، ويقبع حاليا في معتقل ريمون في ظل ظروف سيئة للغاية، حيث تتعمد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية التضييق عليه، ومفاقمة معاناته عبر التنقلات المستمرة في "البوسطة"، وما يتعرض خلالها من تعذيب وتنكيل وإهانة، إضافة إلى تعذيبه جسديا ونفسيا، وعزله لفترات طويلة.
ويقول خليل الحلبي والد الأسير لـ"الحياة الجديدة" وهو يعتصر ألما على ابنه الذي غيبته سجون الاحتلال الإسرائيلي، إن ابنه تعرض منذ اعتقاله قبل 6 سنوات إلى جملة كبيرة من أساليب التعذيب والتنكيل من قبل المحققين وضباط المخابرات الإسرائيليين، على تهم ملفقة له لم يفعلها نهائيا ولم يثبت إدانته بها قانونيا ولم يعترف بها. وأضاف أن سلطات الاحتلال منعت ابنه من أبسط حقوقه القانونية وحرمته من زيارة ذويه، في انتهاك فاضح لكل المواثيق والأعراف الدولية، وأكد أن ابنه محمد فقد القدرة على السمع جراء التعذيب المتواصل والإهمال الطبي داخل المعتقلات الإسرائيلية، حيث يعيش داخل زنزانة انفرادية مكبل اليدين والقدمين للتضييق عليه وإجباره على الاعتراف بقضايا وتهم ملفقة لا يعلم عنها شيئاً.
ويستصرخ والد الأسير الجهات الحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي ونشطاء حقوقيين حول العالم من أجل الضغط على الاحتلال للإفراج عن نجله.
مواضيع ذات صلة