عاجل

الرئيسية » عناوين الأخبار » تقارير خاصة »
تاريخ النشر: 17 كانون الأول 2015

فيديو... 50 عاماً تحت عذاب المستوطنين

القدس المحتلة –الحياة الجديدة- ديالا جويحان- "منذ أكثر من خمسين عاماً استأجرت عائلة حشمية بيتها من عائلة مقدسية، ليتم تسريب العقار لحاخام يهودي ولم تكن العائلات التي تقطن في نفس الحوش على أي معرفة". قالت المواطنة نوال عبد حشيمة 62 عاماً، أقطن في المنزل المكون من غرفتين ومطبخ وحمام.

وتفاجئت عائلة حشمية كما هو حال الجيران الاخرين بمداهمة احد المستوطنين للمنزل من أجل استلام الايجار بقيمة 500 شيكل  مما  تسبب الخوف والذعر.

أضافت، العائلة لديها اوراق قانونية لاستئجار المنزل، ولم تتلقى أي تهديدات قانونية وخاصة بان العائلة كانت في الماضي تدفع مبلغ في اليد للمستوطن وبعدها كان يرفض استلام المبلغ إلا عن طريق حساب بنكي كان دائم الغضب للمطالبة برفع سعر الايجار حيث أن العائلة  كانت ترفض لانها  اتفقت منذ ان سكنت المنزل على مبلغ معين الا ان تطور في هذا العام بتسليم بلاغات قضائية من اجل ترك المنزل الذي كبر زوجها المرحوم وتزوج فيه وأنجب ابنائه بداخله الا ان كبروا وتزوجوا ايضا.

وتابعت: يوم الثلاثاء الماضي تم استلام ثلاثة عائلات في نفس "الحوش" قرار قضائي لفتح ملف في القضاء الاسرائيلي تمهيداً لإخلاء المنزل لصالح الجمعيات الاستيطانية".

أوضحت، خلال السنوات الماضية كانت العائلة محرومه من ترميم المنزل وفي حال إقامت أي  تصليحات بسيطه مثل النوافذ او ابواب المنزل الذي  تآكل عليه الزمن يتم استدعاء المستوطن الذي يقطن في نفس الحوش الشرطة الاسرائيلية لمنع تغير الباب.

وأشارت الى ان العائلة تعاني م قلة اعادة البنية التحية والترميم للمنزل من تسريب مياه الشتاء نتيجة التشققات على سطح المنازل، "السنوات السابقة  عانت العائلة من التنكيل والضغوطات الاستيطانية بحقها وبحق اطفال الصغار وبحق احفادها من اعتداءات وضرب وخطف الاطفال بحجة ازعاج المستوطنين".

عائلة كستيرو: المنزل لا يصلح للعيش

بدورها تقول عائلة المواطن حمودة كستيرو، "بعد 43 عاماً من العذاب والملاحقة وحرق منزلها من قبل المستوطنين والتهديدات في القتل الا انها مازالت صامده مرابطة في المنزل".

وأضافت أن المنزل لا يصلح للعيش يوجد في أرجاء المنزل  تشققات سقفية وجدران حيث  نمنع من تبليط الارضية او طلاء الجدران كما نمنع من  التنقل حول مدخل المنزل، بعد ان استخدم رش المبيدات الحشرية بحق احفادها الصغار، ورش غاز الفلفل وضرب الاطفال من قبل المستوطنين.

أشارت العائلة، إن الجمعيات الاستيطانية يقترفون الادعاءات الكاذبه وتفضح بأبسط الاشياء عندما ادعت بأن رب الاسرة قام بدفع 90 الف شيكل ديون سابقة للمستوطن علماً بان الدخل الشهري يقتصر فقط على ملتزمات المنزل من دفع الفواتير الضرائب الكهرباء والارنونا.

وأوضحت، بان الجمعيات الاستيطانية تستغل الظروف العامة للعمل على المزيد من السيطرة والاستيلاء على العقارات على تهجير المقدسين كما حصل في الانتفاضة الاولى والثانية والهبة الجماهيرية لهذا العام.

عائلة توفيق مسودة.. المنزل عبارة عن سجن محاط بكاميرات المراقبة

اما عائلة المواطن توفيق مسودة تقول،  أنها تقطن في المنزل قبل 44 عاماً  وتتكون الاسرة من عشرة انفار تعاني المسنة "ام سعيد" من ضيق التنفس حيث تشعر  العائلة بأنها تسكن في سجن داخلي محاط من جميع الاتجاهات بكاميرات المراقبة لقربها من كنيس استيطاني ، حتى في الاعياد التابعة للمستوطنين لا نستطيع التجوال وتغلق ابواب المنزل باستمرار خوفا على حياة الاطفال.

باحث: 130 عائلة مقدسية مهددة بالتهجير والاستيلاء

بدوره قال الباحث الميداني أحمد مصطفي صب لبن:" منطقة عقبة الخالدية تعاني من هجمة استيطانية بدأت منذ احتلال مدينة القدس عام 67 ومازالت تتواصل حتى هذه اللحظة وكانت اخرها بحق  عائلة صب لبن  التي اصدرت قرار قبل شهرين لإخلاء المنزل وتم تقديم استئناف إضافة  لقرار اخلاء محل تجاري تعود للمواطن حسين القيسي.

أضاف، يلاحظ أن الجمعيات الاستيطانية تنشط في الاونة الاخيرة بحق عقبة الخالدية والتي تحظى هذه الجمعيات بدعم الحكومة الاسرائيلية بتوفير نظام الحماية عبر تخصيص ميزانية من حكومة الاحتلال لتوفير حراسة خاصة للمستوطنين خلال تنقل داخل احياء البلدة القديمة واحياء مدينة القدس المكتظة في المستوطنين.

أوضح،  أنه في هذا العام تم رفع الميزانية من 50 مليون شيكل الى 80 مليون شيكل مخصصة لحماية 5 آلاف مستوطن داخل احياء البلدة القديمة والأحياء المحيطة في البلدة القديمة بالقدس كما  تم الكشف مؤخرا ً على ان مصادر التمويل التي تحظى بها هذه الجمعيات قسم منها تأتي من قبل جمعيات خاصة موجوده في الولايات المتحدة خلال الخمس السنوات القريبة تم تمويل هذه الجمعيات 220 مليون دولار  هذه الاموال تستخدم من قبل الجمعيات للضغط على المواطن الفلسطيني بالبحث عن ثغرات من قبل النفوس الضعيفة لتسريب بعض العقارات الفلسطينية كما حدث مؤخرا في بلدة سلوان، لاستغلالها للجمعيات الاستيطانية من أجل رفعها في القضاء الاسرائيلي ضد القاطنين العرب بهدف التهجير والاستيلاء.

أشار الى ان نحو 15 عائلة مقدسية تقطن داخل احياء البلدة القديمة تحديدا في الحي الاسلامي والمسيحي مهددين بإخلاء منازلهم التي تقطنها من أكثر من 50 عاماً أما على مستوى مدينة القدس نحو 130 مهددين بإخلاء منازلهم لصالح الجمعيات الاستيطانية.