838 ألف من نابلس لدعم بناء 4 بيوت لعائلات أسرى إيتمار
الحياة الجديدة- رحمة حجة- قال ممثل عن "اللجنة الشعبية لإعادة إعمار منازل الأحرار" في نابلس، مازن الدنبك، إن الحملة انتهت يوم الأحد الماضي بجمع مبلغ مالي قدره 838 ألف شيقل، ومواد عينية بقيمة 150 ألف شيقل.
وأوضح الدنبك لــ "الحياة الجديدة"، أن النية الآن شراء بيوت للعائلات الأربعة المتضررة، مضيفًا: "لا نعرف إذا كان هذا المال كافيًا لشراء منازل، لكننا وعدنا العائلات بتأمين بيوت لهم، ويمكن أن نشتريها، إذ لا نعلم تفاصيل عن أسعارها، ثم نقوم بحملة تبرعات جديدة خاصة بالمؤسسات لتأثيث المنازل وتشطيبها".
وكانت اللجنة اعلنت خلال مؤتمر صحافي، ظهر اليوم، في مقر وكالة "بال ميديا" بنابلس، عن التفاصيل المالية للتبرعات، إذ تم إيداع المبلغ الذي تم جمعه في بنك القدس، مشيرة إلى أن خيار شراء بيوت بديلة للعائلات الأربعة للأسرى (يحيى الحاج حمد، راغب أحمد عليوي، كرم المصري، سمير كوسا) التي تم هدمها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، جاء بعد التأكد من تهديد الأخير بهدم البيوت إذا تم إعمارها مجددًا حيث اعتبرت "مهدومة ومُصادرَة" من قبل الاحتلال.
ووجهت اللجنة نداءً للحكومة والناس بأن يقفا عند دوريهما في دعم صمود أهالي المناضلين، مطالبة الرئاسة والجهات الرسمية بإنشاء صندوق طوارئ يخدم العائلات المهددة بأوامر الهدم لبيوتها، وكان آخرها ثلاث عائلات في نابلس.
وعن مدى رضا اللجنة عن قيمة المال الذي تم جمعه، يقول الدنبك لــ"الحياة الجديدة": "نحن راضون، وإن كنا نأمل بمبلغ أكبر. لكن المهم أن أهالي نابلس تعاضدوا وتكاتفوا لمعونة غيرهم من هذه العائلات التي شردت عن بيوتها، إذ كان عدد الناس في تزايد يومًا بعد يوم منذ بدء الحملة".
وقال الدنبك إن الحملة توجهت لجمع التبرعات من مؤسسات يقودها رجال أعمال معروفون في نابلس، ليستجيب البعض منهم بشكل فردي، إضافة إلى تبرع بعض التجار وأصحاب المحال، بينما على المستوى المؤسسي لم يتم جمع التبرعات.
وعن دور هذه الحملة وغيرها من حملات مشابهة، قال الدنبك إنها الحملة "يجب أن تعمل على توحيد الشعب والقيادة معًا للوقوف عند مسؤولياتهما لتحدّي الاحتلال. ولن تنتهي القصة عند هذه العائلات، لأننا لا نعرف ماذا يمكن أن يحصل غدًا".
مواضيع ذات صلة